نبذة تاريخية

Tيرجع تاريخ المراجع الأولى المكتوبة التي تشير لشرائح اللحم المقدد (سيسينا ليون) إلى القرن الرابع قبل الميلاد، وبها يتم وصف عملية تحضيرها بالطريقة نفسها التي تتبع حاليا، لكن السكان الأولون “الأستوريس” الذين أقاموا بشمال غرب اسبانيا قبل وصول الإمبراطورية الرومانية، هم الذين أخذوا في التحضير الصحيح لسيسينا مدينة ليون.

وكانت “أستوريكا أوغوستا” (أستورغا حاليا) Astúrica Augusta (Astorga) منذ عهد الرومان عبارة عن مفرق طرق مهم للاتصالات ولعبور الحجاج، فهي مدينة تمتاز بتشابك طرقها التي تتقاطع بين طريق الفضة وطريق سانتياغو.

في هذه المرحلة سنحت التجارة ووسائل النقل مع تقاليدها الغذائية بأن يتحول هذا النوع من اللحم البقري المجفف الذي يحتوي على خاصيات جيدة إلى غذاء مثالي يرافق الرعاة المنحدرين من “ماراغاتا” طوال رحلاتهم في شبه الجزيرة الإيبيرية.

وكان هذا التقليد المتأصل الذي يعتمد على تمليح فخذ بقرة والاحتفاظ بها ببيوت “ماراغاتا” كمؤونة لأسرهم، هو الذي تم انتقاله من جيل لآخر، وهو الشئ نفسه الذي أدى إلى ترسيخ شرائح السيسينا بإقليم ليون كمنتوج وحيد يمتاز بأصالة منفردة.

تعد هذه الحوافز كافية لمعرفة أصل سيسينا مدينة ليون، وفضلا عن ذلك، تم تسجيل هذا المنتوج بتعريف جغرافي محمي يعبر بجدارة واستحقاق عن أصالته، وهكذا تم تحديد تحضيره بهذا الإقليم فقط وبشكل حصري، حيث تستمر به استمرار الرغبة في الحصول على المنتوجات الحقيقية وطعم الماضي

ولذات أيام زمان لأنها طيبة وشهية